أُقيم نجم للخلافة حيدر |
|
ومن قبل قال الطهر ما ليس ينكر |
غداة دعاه المصطفى وهو مزمع |
|
لقصد تبوك وهو للسير مضمر |
فقال : أقم عنّى بطيبة واعلمن |
|
بأنك للفجّار بالحق تهر |
ولمّا مضى الطهر النبيّ تظاهرت |
|
عليه رجال بالمقال وأجهروا |
فقالوا : عليّ قد قلاه محمد |
|
وذاك من الأعداء إفك ومنكر |
فأتبعه دون المعرس فانثنى |
|
وقالوا : عليّ قد أتى فتأخروا |
ولمّا أبان القول عمّن يقوله |
|
وأبدى له ما كان يبدي ويضمر |
فقال : أما ترضى تكون خليفتي |
|
كهارون من موسى ؟ وشأنك أكبر |
وعلاه خير الخلق قدرا وقدرة |
|
وذاك من الله العليّ مقدّر |
وقال رسول الله : هذا إمامكم |
|
له الله ناجى أيها المتحيّر |