اعاتب نفسي اذا قصّرت |
|
وأفنى دموعي اذا ما جرت |
لذكراكم يا بني المصطفى |
|
دموعي على الخد قد سُطّرت |
لكم وعليكم جفت غمضها |
|
جفوني عن النوم واستشعرت |
أمثل اجسامكم بالعراق |
|
وفيها الأسنة قد كسّرت |
أمثلكم في عراص الطفوف |
|
بدورا تكسّف إذ أقمرت |
غدت ارض يثرب من جمعكم |
|
كخط الصحيفة إذ أقفرت |
واضحى بكم كربلاء مغربا |
|
لزهر النجوم اذا غورت |
كأني بزينب حول الحسين |
|
ومنها الذوائب قد نشرت |
تمرّغ في نحره شعرها |
|
وتبدي من الوجد ما أضمرت |
وفاطمة عقلها طائر |
|
اذا السوط في جنبها أبصرت |
وللسبط فوق الثرى شيبة |
|
بفيض دم النحر قد عفرت |
ورأس الحسين امام الرماح |
|
كغُرّة صبح اذا أسفرت |