هل في سؤالك رسم المنزل الحزب |
|
برء لقلبك من داء الهوى الوصب |
أم حره يوم وشك البين ببرده |
|
ما استحدرته النوى من دمعك السرب |
هيهات أن ينفد الوجه المثير له |
|
نأي الخليط الذي ولي فلم يؤب |
يا رائدالحي حسب الحي ما ضمنت |
|
له المدامع من ماء و من عشب |
ماخلت من قبل ان حالت نوى قذف |
|
أن العيون لهم أهمى من السحب |
بانوا فكم أطلقوا دمعا و كم أسروا |
|
لبا وكم قطعوا للوصل من سبب |
من غادر لم أكن يوما أسر له |
|
غدرا وما الغدر من شأن الفتى العربي |
وحافظ العهد يهدي صفحتي فرح |
|
للكاشحين و تخفي وجه مكتئب |
بانوا قبابا وأحبابا تصونهم |
|
عن النواظر أطراف القنا السلب |
وخلفوا عاشقا ملقى ربى خلسا |
|
بطرفه حذر من يهوى فلم يصب |
القى النحول عليه برده فغدا |
|
كأنه ما نسوا في الدار من طنب |
لهفي لما استودعت تلك القباب وما |
|
حجبن من قضب فيها و من كئب |
من كل هيفاء اعطاف هظيم حشى |
|
لعشاء مرتشف غراة منتقب |
كأنما ثغرهاوهينا وريقتها |
|
ما ضمنت الكأس من راح و من حبب |
وفي الخدور بدور لو برزن لنا |
|
بردن كل حشى بالوجد ملتهب |
وفي حشاي غليل بات يضرمه |
|
شوق إلى برد ذاك الظلم والشنب |
يا راقد اللوعة اهبب من كراك فقد |
|
بان الخليط ويا مضنى الغرام ثبِ |
أما وعصر هوى ذب العزاء له |
|
ريب المنون و غالته يد النوب |
لأشرقن بدمعي ان نأت بهم |
|
دار ولم أقص ما في النفس من أرب |
ليس العجيب بأن لم يبق لي جلد |
|
لكن بقائي وقد بانوا من العجب |
شبت ابن عشرين عاماوالفراق له |
|
سهم متى ما يصب شمل الفتى يشب |
ماهز عطفي من شوق الى وطني |
|
ولا اعتراني من وجدي ومن طرب |
مثل اشتياقي من بعد ومنتزح |
|
من الغري وما فيه من الحسب |
أذكى ثرى ضم أزكى العالمين فذا |
|
خير الرجال وهذه أشرف الترب |
ان كان عن ناظري بالغيب محتجبا |
|
فانه عن ضميري غير محتجب |
مرت عليه ضروع المزن رائحة |
|
من الجنوب فروته من الحلب |
من كل مقربة اقراب مرزمة |
|
ارزام صادية الأزوار والقرب |
يقذ به حر نيران البروق وما |
|
لهن تحت سجاليها من اللهب |
حتى ترى الجلعد الكوماء رائحة |
|
ممغوطة النسع ضمرا رخوةاللبب |
بل جاد ما ضم ذاك الترب من شرف |
|
مزن المامع من جار و منسكب |
تهفو اشتياقا اليه كل جارحة |
|
مني ولا مثل ما تحتاج في رجب |
ولو تكون لي الأقدار مسعدة |
|
لطاب لي عنده بعدي و مقتربي |
يا راكبا جسرة تطوى مناسمها |
|
ملاءة البيد بالتقريب والخبب |
هوجاء لا يطعم الانضاء غاربها |
|
مسرى ولا تتشكى مؤلم التعب |
تقيد المغزل الادماء في صعد |
|
وتطلح الكاسر الفتخاء في صبب |
تثنى الرياح اذا مرت بغابتها |
|
حسرى الطلائع بالغيطان والهضب |
بلغ سلامي قبرا بالغرى حوى |
|
أوفى البرية من عجم و من عرب |
واجعل شعارك لله الخشوع به |
|
وناد خير وصي صنو خير نبي |
اسمع أبا حسن إن الاولى عدلوا |
|
عن حكمك انقلبوا عن خيرمنقلب |
ما بالهم نكبوا نهج النجاة وقد |
|
وضحته و اقتفوانهجا من العطب |
ودافعوك عن الامر الذي اعتلقت |
|
زمامه من قريش كف مغتصب |
ظلت تجاذبها حتى لقد حزمت |
|
خشاشها تربت من كف مجتذب |
وكان بالأمس منها المستقيلفلم |
|
أرادها اليوم لن لم يأت... |
وأنت توسعه صبرا على مضض |
|
والحلم أحسن ما يأتي مع الغضب |
حتى اذا الموت ناداه فأسمعه |
|
والموت داع متى يدع امرء يجب |
حبا بها آخرا فاعتاض محتقب |
|
منه بأفضع محمول و محتقب |
وكان أول من اوصى ببيعته |
|
لك النبي ولكن حال من كثب |
حتى اذا ثالث منهم تقمصها |
|
وقد تبدل منها الجد باللعب |
عادت كما بدأت شوهاء جاهلة |
|
تجر فيها ذئاب أكلة العلب |
وكان عنها لهم في خم من دجرٍ |
|
لمارقى احمدالهادي على قتب |
وقال و الناس من دان اليه ومن |
|
ثاو لديه و من مصغ ومرتقب |
قم يا علي فاني قد أمرت بأن |
|
أبلغ الناس والتبليغ أجدربي |
إني نصبت عليا هاديا علما |
|
بعدي وان عليا خير منتصب |
فبايعوك وكل باسط يده |
|
اليك من فوق قلب عنك منقلب |
عافوك لا مانع طولا ولا حصر |
|
قولا ولا لهج بالغش و الريب |
وكنت قطب رحى الإسلام دونهم |
|
ولا تدور رحى إلا على قطب |
ولا تساوت بكم في العلم مرتبة |
|
ولا تماثلتم في البيت والنسب |
ان تلحظ القرن والعسال في يده |
|
يظل مضطربا في كف مضطرب |
وان هززت قناة ظلت توردها |
|
وريد ممتنع في الروع مجتنب |
ولا تسل حساما يوم ملحمة |
|
إلا وتحجبه في رأس محتجب |
كيوم خيبر اذ لم يمتنع رجل |
|
من اليهود بغير الفر والهرب |
فأغضب المصطفى اذ جر رايته |
|
على الثرىناكصايهوي على العقب |
فقال اني سأعطيها غدا لفتى |
|
يحبه الله و المبعوث منتجب |
حتى غدوت بها جذلان معتزما |
|
مظنة الموت لا كالخائف النحب |
تلقاء أرعن جرار أحم دج |
|
مجر لهام طحون جحفل لجب |
جم الصلادم والبيض الصوارم والز |
|
رق اللهاذم و الماذي واليلب |
والأرض من لا حقيات مطهمة |
|
والمستظل مثار القسطل الهدب |
وعارض الجيش من نقع بوارقه |
|
لمع الأسنة والهدية القضب |
أقدمت تضرب صبرا تحته فغدا |
|
يصوب مزناولو أحجمت لم يصب |
غادرت فرسانه من هارب فرق |
|
ومقعص بدم الاوداج مختصب |
لك المناقب يعيا الحاسبون لها |
|
عدا ويعجز عنا كل مكتئب |
كرجعة الشمس اذ رمت الصلاة وقد |
|
راحت توارى عن الأبصار بالحجب |
ردت عليك كأن الشهب مااتضحت |
|
لناظر وكأن الشمس لم تغب |
وفي براءة أنباء عجائبها |
|
لم تطو عن نازح يوما و مقترب |
وليلة الغار لمابت ممتلثا |
|
أمنا وغيرك ملآن من الرعب |
ما انت إلا أخو الهادي و ناصره |
|
ومظهر الحق و المنعوت في الكتب |
وزوج بضعته الزهراء يكنفه |
|
دون الورى وابو ابنائها النجب |
من كل مجتهد في الله معتضد |
|
بالله معتقد لله محتسب |
وارين هادين ان ليل الضلال دجا |
|
كانوا لطارقهم اهدى من الشهب |
لقيت بالرفض لما أن منحتهم |
|
ودي و أحسن ما أدعى به لقبي |
صلاة ذي العرش تترى كل آونة |
|
على ابن فاطمة الكشاف للكرب |
وأبنيه من هالك بالسم مخترم |
|
ومن معفر خد في الثرى ترب |
لولا الفعلية ما قاد الذين هم |
|
أبناء حرب اليهم جحفل الحرب |
والعابد الزاهد السجاد يتبعه |
|
وباقر العلم داني غاية الطلب |
وجعفر و ابنه موسى و يتبعه ال |
|
بر الرضا والجواد العابد الدئب |
والعسكريين والمهدي قائمهم |
|
ذو الأمر لابس أثواب الهدى القشب |
من يملأ الارض عدلا بعدما ملئت |
|
جورا ويقمع أهل الزيغ و الشغب |
القائد البهم و الشوس الكماةالى |
|
حرب الطغاة على قب الكلا شزب |
أهل الهدى لا اناس باع بائعهم |
|
دين المهيمن بالدينار و الرتب |
لو أن اضغانهم في النار كامنة |
|
لا غنت النار عن مذكل و محتطب |
ياصاحب الكوثر الرقراق زاخرة |
|
ذد النواصب عن سلساله الخصب |
قارعت منهم كماة في هواك بما |
|
جردت من خاطر أو مقول ذرب |
حتى لقد وسمت كلما جباههم |
|
خواطري بمضاء الشعر والخطب |
ان ترض عني فلا أسديت عارفة |
|
ان ساءني سخط ام برة وأب |
صحبت حبك والتقوى وقد كثرت |
|
لي الصحاب فكانا خير مصطحب |
فاستجل من خاطر العبدي آنسة |
|
طابت ولو جاوزت اياك لم تطب |
جاءت تمايل في ثوبي حيا و هوى |
|
اليك حالية بالفضل و الأدب |
أتعبت نفسي في مدحيك عارفة |
|
بأن راحتها في ذلك التعب |