| توسل بالتقوى الى الله صادقا | وتقوى الآله خير تكساب كاسب | |
| وخلى عن الدنيا فلم يلتبس بها | وتاب الى الله الرفيع المراتب | |
| تخلى عن الدنيا وقال طرحتها | فلست اليها ما حييت بآيب | |
| وما انا فيما يكره الناس فقده | ويسعى له الساعون فيها براغب | |
| توجه من نحو الثوية سائرا | الى ابن زياد في الجموع الكتائب | |
| بقوم هم اهل التقية والنهى | مصاليت انجاد سراة مناجب | |
| مضوا تاركي رأي ابن طلحة حسبة | ولم يستجيبوا للأمير المخاطب | |
| فساروا وهم مابين ملتمس التقى | وآخر مما جر بالامس تائب | |
| فلاقوا بعين الوردة الجيش فاصلاً | اليهم فحسوهم ببيض قواضب | |
| يمانية تذري الاكف وتارة | بخيل عتاق مقربات سلاهب | |
| فجاءهم جمع من الشام بعده | جموع كموج البحر من كل جانب | |
| فما برحوا حتى أُبيدت سراتهم | فلم ينج منهم ثم غير عصائب | |
| وغودر اهل الصبر صرعى فاصبحوا | تعاورهم ريح الصبا والجنائب | |
| فأضحى الخزاعي الرئيس مجدلا | كأن لم يقاتل مرة ويحارب |
