إن أنسَ لا أنسى بنَ فاطمَ مُذ غَدا   والطفلُ من حرِّ الظما يتلوعُ
فأتى به نحو اللئام منادياً   يا قومُ هل قلبٌ لهذا يخشعُ
هل راحمٌ يسقيه من ماءٍ لكي   يبتلُّ منه فؤادُهُ المتوجِّعُ
قالوا له مهلاً سنسقيه الردى   بيدِ الحتوف وعلقماً لا يُجْرَعُ
فرماه حرملةٌ بسهمٍ في الحشى   فغدت حشاشُ دمائِهِ تتدفَّعُ