مَنْ حاملٌ لوليِّ الأمرِ مألُكةً |
|
تُطوى على نَفَثاتٍ كُلُها ضَرَمُ |
يابنَ الأُلى يُقعدِونَ الموتَ إنْ نَهضَتْ |
|
بِهم لدى الروع فِي وجهِ الظُبى الهِمَمُ |
الخَيلُ عِندَكَ مَلَّتها مرابِطُها |
|
والبيضُ منها عَرا أغمادَها السَّأمُ |
هذي الخدورُ لها الأعداءُ هاتكةً |
|
وذي الجباهُ ألا مَشحوذةٌ تَسِمُ |
أُعيذُ سيفَكَ أنْ تَصدى حَديدتُهُ |
|
ولم تَكُنْ فيهِ تُجلى هذهِ الغممُ |
نَهضاً فَمَنْ بِظُباكُم هامُه فُلِقَتْ |
|
ضَرباً على الدينِ فيهِ اليومَ يَحْتَكِمُ |
وتِلكَ أنفالُكُم في الغاصبينَ لكُم |
|
مَقسُومةٌ وبعينِ اللهِ تُقتَسَمُ |
ما خِلتُ تَقعدُ حتى تُستَثارَ لَهم |
|
وأنْتَ أنْتَ وهُم في ما جَنَوهُ هُمُ |
لم تُبقِ أسيافُهُمْ منكم على ابنِ تُقىً |
|
فكيفَ تُبقي عليهم لا أباً لهمُ |
هذا المحرمُ قد وافتْكَ صارِخةً |
|
مما اسْتَحلّوا بهِ أيامَهُ الحُرُمُ |
يملأنَ سمعَكَ مِن أصواتِ ناعيةٍ |
|
في مسمعِ الدهرِ مِنْ أعوالِها صَمَمُ |
تَنعى إليكَ دماءً غابَ ناصِرُها |
|
حتى أُريقَتْ ولم يُرفعْ لَكُم عَلَمُ |