| ماذا دهى مضرَ الحمرا وعدنانا | وغالَ أقمارها خسفاً ونقصانا | |
| يوم ألمت به الدُّنيا غوائلها | وحكَّمت في قضايا الدِّين أوثانا | |
| أقصت قُصيا ونحت هاشماً وأبت | إلا الضَّلال وأدنت مَنْ لها دانا | |
| وحاربت أحمد المختار خيرته | واستأصلت فرعه شيباً وشبانا | |
| وأضمرت لعلي حين طلقها | حقداً وللبضعة الزّهراء أضغانا | |
| وجرعت حسناً من صابها غُصصا | غَصَّت بها لهوات الدهر أشجانا | |
| وجهَّزت لحسين جندها وعدت | عليه حتى قضى في الطَّف ظمآناً | |
| وفرَّقت آله من بعده فَرقَاً | في كل ناحية مثنىً ووحدانا | |
| لم أنسَ زينبَ بعد الخدرِ حاسرةً | تُبدي الناحيةَ ألحاناً فألحانا | |
| تدعو أباها أميرَ المؤمنينَ ألا | يا والدي حكمتْ فينا رعايانا | |
| فانهض لعلَّك من أسر أضرَّ بنا | تفكنا أو تولى دفنَ قتلانا | |
| هذا حسينٌ بلا غُسلٍ ولا كَفَنٍ | عارٍ تجول عليه الخيلُ ميدانا |
