لو كانَ سلوان قلبي فيكَ مقدورا |
|
ما كنتُ فيه بشرعِ الحبِّ معذوراً |
واحرَّ قلباهُ من طولِ انتضارِكَ لا |
|
قاسيتُ من بعد ذاكَ الصبرِ تأخيرا |
فكم ترى فيئَكم نهباً وشرعَكُمُ |
|
ممزقَاً وكتابَ اللهِ مهجورا |
شاطرتَ آباءك البلوى وزِدتَ بأنْ |
|
طالتْ عليك بُعيدَ الدّار مَستورا |
لهفي لِمَنْ وُدُّهم أجرُ الرسالةِ لم |
|
يروا سوى عَلَمِ الشَّحناءِ مَنشورا |
مَنْ مُبلِغُ المصطفى استعمالَ اُمتِهِ |
|
مِنْ بعدهِ نَسْخَ وحي اللهِ بالشُورى |
جاشتْ على آلِهِ ما ارتاح واحدُهم |
|
مِنْ قهرِ أعداه حتى مات مقهورا |
قضى أخوه خضيبَ الرأسِ وابنتُهُ |
|
غضبى وسِبطاهُ مَسموماً ومنحورا |
يا وقعةَ الطفِ كمْ اوقدتِ في كَبدي |
|
وَطِيسَ حُزنٍ لِيومِ الحشرِ مسجورا |
كأنَّ كلَّ مكانٍ كربلاءُ لدى |
|
عيني وكلَّ زمانٍ يومُ عاشورا |
لهفي لظامٍ على شاطي الفرات قضى |
|
ضمآن يرنوا لعذبِ الماءِ مَقرورا |
ياليتَ عينَ رسولِ اللهِ ناضرةٌ |
|
رأسَ الحسينِ على العُسَّال مَشهورا |
وجسمُهُ نَسَجَتْ هوجُ الرياحِ لَهُ |
|
ثوباً بقاني دمِ الأوداج مَزْرورا |
إن يبقى ملقىً بلا دفنٍ فإنَّ له |
|
قبرا بأحشاءِ من والاه محفورا |