أحلماً وكادتْ تموتُ السُننْ |
|
لِطولِ انتِظاِرك يابنَ الحَسَنْ |
وأوشكَ دينُ أبيكَ النَبيِّ |
|
يُمحى ويَرجَعُ دِينُ الوَثنْ |
وهذي رَعاياكَ تشكو إليكَ |
|
مانالَها مِنْ عَظيم ِالمِحَنْ |
تُنادِيكَ مُعلِنةً بالنحيب |
|
إليكَ ومُبديةً للشَجَنْ |
فمذ ّعمّنْا الجَورُ واستحكموا |
|
بأموالِنا واستَباحوا الوطنْ |
شَخَصْنْا إليكَ بأبصارِنا |
|
شخوصَ الغَرِيق لِمَرِّ السُفُنْ |
أتنْسى مصائبَ آبائِكَ التي |
|
هَدَّ ممّا دَهاها الرُكنْ |
مصابَ النبيَّ وغصبَ الوصيِّ |
|
وذبحَ الحسينِ وسُمَّ الحَسنْ |
ولكنَّ لا مثلَ يومِ الطفوف |
|
في يومِ نائبةٍ في الزّمنْ |
غداةَ قضى السِّبط ُفي فِتْيَةٍ |
|
مصابيحِ نورٍ إذا الليل جَنْ |
تفانَوا عُطاشى فليتَ الفراتَ |
|
لِما نالَهُم ماؤُهُ قَدْ أجَنْ |
وأعظمُ مانالَكم حادثٌ |
|
لهُ الدمعُ ينهلُّ غيثاً هَتِنْ |
هُجومُ العدوِّ على رَحلِكمْ |
|
وسَلبُ العَقائِلِ أبْرادِهنْ |
تدافعُ بالساعدينِ السِّياطَ |
|
وتَسْتُرُ وَجْهاً بفضلِ الرُدُنْ |