اليوم يوم حزنه لايذهب |
|
ماتت به أم المصائب زينب |
ماتت ونار الوجد بين ضلوعها |
|
مما جرى في الغاضرية تلهب |
قد أوصلت أيامها بأنينها |
|
وحنينها ودموعها لاتنضب |
ماانفك رزءُ الطف يأكل قلبها |
|
ذاك الصبور لدى الخطوب«الطيب» |
قلبٌ تحمل من صوف زمانه |
|
مامنه يذبل خيفة ً يتهيّب |
رأت الأحبة والحسين بجنبهم |
|
ثاو ٍ وكل بالدماء مخضب |
فمشت وسائق ضعنها شمر القنا |
|
وإذا بكت وجدا تسب وتضرب |
وقضت زمان الأسر من بلد إلى |
|
أخرى تؤنب في الخصوم وتخطب |
قد أوضحت بخطابها عما خفى |
|
للناس من فضل لها فتعجبوا |
لم لا تكون أميرة بخطابها |
|
وأمير كل المؤمنين لها أب |
بقيت ببحر الحزن تسبح والأسى |
|
بعد الحسين وللمنية تطلب |
حتى انتهت منها الحياة وقلبها |
|
سفر كبير بالشجون ومكتب |
ماتت وماماتت قيلة هاشم |
|
فلها الوجود من المهيمن موهب |
وهي التي إن غيبت في لحدها |
|
فلها مواقف شمسها لا تغرب |