بَكَتْكَ دماً يابن عمِّ الحُسين |
|
مَدامِع شيعتكَ السَّافِحَه |
ولابَرِحَتْ هاطِلات العيون |
|
تحييك غاديةً رائحَه |
لأنكَ لمْ تروَ من شُربةٍ |
|
ثناياكَ فيها غَدَتْ طائِحَه |
رَمَوْكَ منِ القَصْرِ إذْ أوثقوكْ |
|
فهلْ سَلِمَتْ فيكَ مِنْ جارِحَه |
وسَحْباً تُجَرّ بأسواقِهِم |
|
ألَسْتَ أميرَهُم البارِحَه |
أتَقضي ولمْ تُبْكِكَ الباكِيات |
|
أما لكَ في الِمصْرِ مِنْ نائِحَه |
لَئِنْ تقضي نَحباً فكمْ في زَرُودْ |
|
عليكَ العَشِيَة مِن صائِحَه |
وكمْ طِفْلَةٍ لكَ قدْ أعْوَلَتْ |
|
وجَمرتها في الحَشا قادِحَه |
يُعزِزُها السِّبط في حِجْرِهِ |
|
لتَغْدو في قربِهِ فارِحَه |
فأوجَعَها قلبها لوعةً |
|
وحَسَتْ بنَكْبَتِها الفادِحَة |
تقولُ مَضى عَمّ مني أبي |
|
فمنْ لِيَتِيمَتهِ النائِحَه |