أرَى العُمرَ في صَرفِ الزّمانِ يَبيدُ |
|
وَيَذهَبُ لكن ما نَراهُ يَعُودُ |
فَكُن رَجُلاً إن تُنضَ أثوابُ عَيشِهِ |
|
رِثاثاً فَثَوبِ الفَخرِ مِنهُ جَديدُ |
وإياكَ أن تَشري الحياةَ بذِلةٍ |
|
هي المَوتُ والموتُ المريحُ وُجودُ |
لذاكَ نَضَى ثَوبَ الحياةِ ابنُ فاطِمٍ |
|
وَخاضَ عُبابَ المَوتِ وهوَ فَريدُ |
وَليسَ لَدَيهِ ناصِرٌ غيرَ نيفٍ |
|
وسبعينَ لَيثاً ما هناكَ مَزيدُ |
سَطَت وأنابيبُ الرّماحِ كأنَّها |
|
أجامٌ وهُم تَحتَ الرّماح اسودُ |
تَرَى لَهُمُوا عِندَ القِراعِ تَباشُراً |
|
كأنَ لَهُم يَومَ الكريهةِ عِيدُ |
وما بَرِحُوا عَن نُصرَةِ الدّينِ والهُدى |
|
إلى أن تَفانى جَمعُهُم واُبيدوا |