القصيدة : للشاعر السيد حيدر الحلي

مات التصبرُ في انتضا   رك أيها المحييَ الشريعة
فانهض فما أبقى التحملُ   غيرَ أحشاءٍ جزوعة
قد مزقت ثوب الأسى   وشكت لواصلها القطيعة
فالسيف إن به شفاء   قلوب شيعتك الوجيعة
فسواه منهم ليس ينعش   هذه النفس الصّريعة
كم ذا القعود ودينكم   هُدِمَتْ قواعده الرفيعة
تنعى الفروع أصوله   وأصولهُ تنعى فروعه
فاشحذ شبا عضبٍ   له الأرواح مذعنة مطيعة
واطلب به بدم القتيلِ   بكربلا في خيرِ شيعة
ماذا يهيجكَ إن صبرت   لوقعةِ الطفِ الفضيعة
أترى تجىءُ فجيعةٌ   بأمضَّ من تلك الفجيعةِ
حيثُ الحسينُ على الثرى   خيلُ العدى طحنت ضلوعة
قتلته آلُ أمية   ضام إلى جنب الشريعة
ورضيعه بدم الوريد   مخضب فاطلب رضيعه