القصيدة للسيد رضا الهندي:

كَيفَ يَصحوا بما تَقولُ اللّواحي   مَنْ سقَتْهُ الهمومُ أَنكَدَ رَاحِ
وغَزتْهُ عساكرُ الحُزنِ حتى   أفرَدَتْ قلبَهُ مِنَ الأفراحِ
كيف تُهنيني الحياةُ وقلبي   بعد قتلى الطُّفوفِ دامِي الجِراحِ
بأبي مَنْ شَرَوا لِقاءَ حُسينٍ   بِفراقِ النُّفوسِ والأرواحِ
وقَفوا يَدرؤُنَ سُمرَ العَوالي   عنْهُ والنبلَ وقفةَ الأشباحِ
فَوَقَوْهُ بِيضَ الظُبا بالنحورِ الـ   بِيضِ والنبلَ بالوجوهِ الصِباحِ
فِئةٌ انْ تَعاورَ النقعُ ليلاً   أطلَعُوا في سَمَاهُ شُهبَ الرِّماحِ
وإذا عَنَّتِ السيوفُ وطافتْ   أَكؤسُ الموتِ وانْتَشَى كل صاحِ
باعَدُوا بينَ قُربِهم والمَواضِي   وجُسُومِ الأعداءِ والأرواحِ
أدركوا بالحُسينِ أكبرَ عِيدٍ   فَغَدوا في منىَ الطُّفوفِ أضاحي