دِيارٌ تذكّرتُ نُزّالَها |
|
فَروّيتْ بالدّمعِ أطلالَها |
بِنفسي كِرامَاً سَخَتْ بِالنفوسِ |
|
بِيومٍ سَمَتْ فيهِ أمثالها |
وخَفُّوا سِرَاعاً لِنصرِ الحُسين |
|
وَقَدْ أبدَتِ الحربُ أثقالَها |
فمَا ردّهُم عنهُ خَوفُ العِدا |
|
ولا هائِلُ المَوتِ قد هالَها |
وصالُوا كَصَولَةِ أُسْدِ العَرين |
|
تَرى في يَدِ القومِ أشبالَها |
رَأتْ أنَّ في المَوتِ طُولَ الحيا |
|
ةِ فكادَتْ تُسابِقُ آجالَها |
إلى أن اُبِيدُوا بِسيفِ العِدا |
|
ونَالَ السعادةَ مَنْ نَالَها |
ولم يَبقَ لِلسِّبطِ مِنْ ناصرٍ |
|
يُلاقي مِنَ الحربِ أهوالَها |
بِنَفسي فَرِيداً أحاطَتْ بِهِ |
|
عِداه وجَاهدَ أبطالَها |
وَيَرعَى الوَغى وخِيامَ النِّسا |
|
فَعَينٌ لَهُنَّ واُخرى لَها |
إلى أنْ هَوى فَوقَ وجهِ الثّرى |
|
وزُلزِلَتْ الأرضُ زِلزالَها |