حَكمَ الالهُ بما جرى في مسلمٍ   واللهُ ليسَ لِحكمهِ تَبديلُ
خَذلوهُ وانقلبوا إلى ابنِ سميّة   وعنِ ابنِ فاطمةٍ يَزيدُ بَديلُ
آوتْهُ طوعةُ مُذْ آتاها والعِدى   من حولهِ عَدواً عليهِ تَجُولُ
فأحسَّ منها أبنُها بِدخُولِها   في البيتِ أنَّ البيتَ فيهِ دَخيلُ
فَمضى إلى ابنِ زيادِ يُسرِعُ قائلاً   بُشرى الأمير فتىً نَماهُ عَقيلُ
فَدعى الدعيُّ جيُوشَه فَتَحَّزبَتْ   يَقفوا على أثرِ القبيلِ قبيلُ
وأتَتْ إليهِ فغاصَ في أوساطها   حتّى تَفلّلَ عرضُها والطولُ
سَلْ ما جَرى جُملاً ودَعْ تَفصيلَهُ   فقليلُهُ لم يُحصهِ التفصيلُ
قَتلوهُ ثمَّ رمَوهُ مِنْ أعلى البِنا   وعلى الثَّرى سَحبوهُ وهو قتيلُ
رَبطوا برجليهِ الحِّبالَ ومثَّلوا   فيهِ فليتَ أصابني التمثيلُ
مُذْ فاجأ النّاعي الحسينَ عَلتْ على   فِقدانِ مُسلم رَنّةٌ وعويلُ
ولهُ ابنةٌ مسحَ الحسينُ برأسِها   واليتمُّ مسحُ الرّأسِ فيهِ دليلُ
لمّا أحسّتْ يُتْمها صرختْ ألا   يا والدي حُزني عليكَ طَويلُ