| خُذْ بالبُكاءِ فَقَد أتاكَ مُحَرمُ | واعلَم بأنّ بِهِ السُلو مُحرمُ | |
| إني ألفتُ وما سئمتُ مِنَ البُكا | سَئمتني العَلياءُ إن أنا أسئَمُ | |
| فَوقَ البَسيطَة للأنامِ وتَحتَها | للجنِّ فيهِ للنياحةِ موسمُ | |
| والحجرُ أعولَ والمشاعِرُ كُلُّها | والركنُ ضُعضعَ والحطيم وزَمزمُ | |
| وتجاوبت بالنوحِ أنديةُ العُلا | والمكرماتُ وكلُ نادٍ مَأتَمُ | |
| وتعاظَمَ الرُّسُلُ العظيمَ مُصابَهُم | يومٌ اُصيبَ بهِ الرسولُ الأعظَمُ | |
| والمرتَضى صهر النَبي وفاطِمٌ | والمجتَبى الحسنُ الزكيُ الأشيَمُ | |
| شَهَر به شَهَرت أميَّةُ مخذَماً | فَتَكَت بهِ في الدينِ فهوَ مُخذمُ | |
| فَعَجبتُ حَتى قُلتُ لم لا حَلهم | غَضَبُ الإلهِ وكيفَ عَنهُم يَحلمُ | |
| وبعينهِ زُمر الضَّلالَةِ أقبلَت | عدواً على حرمِ الإمامةِ تَهجِمُ | |
| لَم يَبقَ لا بَقيت عُلوجُ اميةٍ | مِن أهلِ بيتِ الوحيِ إلا مُسقَمُ | |
| غلوا يَديه وقَيّدوا رجلَيه واز | دَحَمُوا عليهِ وهوَ لا يتكلّمُ | |
| فَلَكَم رأى طِفلاً يَئنُ وَحُرةً | تُسبى وزاكيَةً تُسَبُّ وتُشتَمُ |
