الشيخ محمد سعيد المنصوري

هذهِ دارُهُم تُهيجُ شُجُوني   كيفَ حَبسُ الدموع بينَ الجُفونِ
جُودي بالدمعِ فوقَ خدّيَّ جُودي   هذهِ دارُ صحبِنا يا عُيوني
رحلوا والفِراقُ صعبٌ ومرٌ   وبما لا أطيقُه حمّلوني
واصلُوني دهراً وما كُنتُ أدري   بعدَ وصلٍ ورحمةٍ يهجروني
ودّعوني وأودَعوا الهمَّ قلبي   ليتني مِتُّ قبل ما ودّعوني
فَدعوني أحنُ طَوراً وطَوراً   أسكِبُ الدمعَ في الرُّبوعِ دعوني
أيُّها اللائمونَ كُفّوا ولكن   بمصابِ ابنِ فاطمٍ ذَكّروني
تلكَ ذكرى بها تَهونُ الرزايا   وهي من أُمهاتِ ريبِ المنونِ
تَركتْ (زينباً) تُنادي حُسيناً   يا بنَ أُمي ووالدي روّعوني
غيّرتني مصائبُ الدهرِ حتى   أصبحَ العارفونَ بي يُنكروني
فإذا ما نَدبتُ جدّاً وعمّاً   وأباً في سياطِهم ضَربوني