| هذهِ دارُهُم تُهيجُ شُجُوني |
|
كيفَ حَبسُ الدموع بينَ الجُفونِ |
| جُودي بالدمعِ فوقَ خدّيَّ جُودي |
|
هذهِ دارُ صحبِنا يا عُيوني |
| رحلوا والفِراقُ صعبٌ ومرٌ |
|
وبما لا أطيقُه حمّلوني |
| واصلُوني دهراً وما كُنتُ أدري |
|
بعدَ وصلٍ ورحمةٍ يهجروني |
| ودّعوني وأودَعوا الهمَّ قلبي |
|
ليتني مِتُّ قبل ما ودّعوني |
| فَدعوني أحنُ طَوراً وطَوراً |
|
أسكِبُ الدمعَ في الرُّبوعِ دعوني |
| أيُّها اللائمونَ كُفّوا ولكن |
|
بمصابِ ابنِ فاطمٍ ذَكّروني |
| تلكَ ذكرى بها تَهونُ الرزايا |
|
وهي من أُمهاتِ ريبِ المنونِ |
| تَركتْ (زينباً) تُنادي حُسيناً |
|
يا بنَ أُمي ووالدي روّعوني |
| غيّرتني مصائبُ الدهرِ حتى |
|
أصبحَ العارفونَ بي يُنكروني |
| فإذا ما نَدبتُ جدّاً وعمّاً |
|
وأباً في سياطِهم ضَربوني |